"التعاون بین أولیاء الأمور والمدرسة يمزج بین قوة الأسرة وخبرة المدرسة فى شراكة فاعلة."
تدلل الأبحاث التي أُجريت في مختلف أنحاء العالم على أن زيادة مشاركة أولیاء الأمور فى العملیة التعلیمیة بمدارس أبنائھم تزيد من مستوى تحصیلھم
الدراسي وتكسبھم مھارات أعلى فى القراءة والكتابة، كما تمكنھم من تعزيز معدل نموھم العاطفي والاجتماعي، وتعزيز الحافز الذاتي لديھم، وتطوير قدراتھم
ومھاراتھم الاجتماعیة مما يجعل ھؤلاء الأبناء يظھرون قدراً أكبر من الاتجاھات الإيجابیة نحو المدرسة ونحو زملائھم. ومن ھذا المنطلق، لابد من رفع مستوى
وعي أولیاء الأمور وأفراد المجتمع بمدى أھمیة مساھمتھم في دعم العملیة التعلیمیة.
فتاريخیاً، يتمتع التعلیم بقیمة عالیة لدى الأسر المصرية حیث تشیر الأبحاث والخبرات إلى حرص االأسر المصرية على الاھتمام بتعلیم أبنائھا مما يجعلھم على
استعداد لتقديم تضحیات مادية وغیر مادية فى سبیل تأمین نجاح الأبناء فى الدراسة. ويساعد ھذا الدلیل المدرسة وأولیاء الأمور علي العمل معاً
كشركاء من أجل تحسین نواتج التعلم للطالب وتقوية الشراكة بین المجتمع المحلى والمدرسة لمساندة العملیة التعلیمیة.
ويمكن تفعیل المشاركة الإيجابیة لأولیاء الأمور من خلال أسالیب متنوعة ومتعددة، وفقاً لمدى توفر الوقت المتاح لدى أولیاء الأمور، والظروف المعیشیة لكل
أسرة. ولذلك يعتمد نجاح أنشطة زيادة مشاركة أولیاء الأمور على اختیار الأسالیب المناسبة التى تتلاءم مع ظروفھم.